طفلك ككائن اجتماعي
يستمتع الطفل الآن بألعاب التلامس بشكل أكبر، أو الألعاب التي تعتمد على الاستمتاع المشترك وأخذ الأدوار(اختلاس النظرات) يبدأ الطفل أيضًا في متابعة نظرات الوالدين (حركات عين شخص آخر). يميز الطفل بين الوضعية اليمنى واليسرى لرأس شخص آخر. على سبيل المثال: إذا نظر شخص بالغ إلى اليمين، سيفعل الطفل نفس الشيء، عادةً دون أن يعرف بالضبط ما الذي ينظر إليه الشخص البالغ. لاحقاً، سيكتشف الطفل أيضاً ما الذي ينظر إليه الشخص البالغ. يكون الطفل أفضل في التمييز بين الغرباء والمعارف. يُظهر الطفل تفضيلاً أكبر لمقدمي الرعاية المألوفين ويتم استقبال الغرباء بتحفظ
مرحلة التمايز
من الشهر الثالث إلى الشهر الثامن تقريبًا، يبدأ الطفل في التحول من الدفء والأمان إلى العالم الخارجي ويواجهه بسرور وثقة. يتوقع الطفل أن يكون الآخرون مثل الأم. يبدأ الطفل في المقارنة. كما يركز الطفل أكثر على ما تشعر به الأم. يصبح الطفل أكثر فضولاً تجاه الآخرين والأشياء (مثل الأشياء أو الألعاب البسيطة).
مرحلة الانفصال والانفصال
يصف ماهلر (1975) أن مرحلة التكافل الطبيعية تنتهي هنا. وتعني كلمة انفصال أن الطفل يميز بين نفسه وبين الأم. وتعني مرحلة التمايز أن الطفل يبدأ في تطوير هويته الأولية، مع بدء تطور مهاراته الإدراكية (مثل الانتباه والتركيز). وبحسب ماهلر، تميز هذه المرحلة بين عدة مراحل فرعية، حيث تشهد المرحلة الفرعية الأولى أن يصبح الطفل أكثر انتباهاً لما يحدث حوله في العالم الخارجي. ويبدأ الطفل في الاستكشاف بحذر، ولكنه يحتفظ بالوالدين كنقطة توجيه رئيسية. إنه يشبه الطفل مثل الفرخ الذي يخرج من البيضة التي كان فيها مع أمه.
معالم الشهر الثامن:
يمكن للطفل أن يقف إذا صمد الطفل وأحياناً لبضع ثوانٍ.
يمكن للطفلة تناول الطعام بنفسها.
يمكن للطفل استخدام أصابعه لجلب شيء ما إلى نفسه والتقاطه.
لدى الطفل تفضيل واضح لبعض الأشخاص والألعاب والأنشطة.
يظهر الطفل غضبه أو إحباطه عندما يؤخذ منه شيء ما.
يقول الطفل ماما وبابا دون أن يفهم.
يبدأ الطفل في فهم أن الأشياء لا تختفي عندما تكون بعيدة عن الأنظار.
هل يمكنني الوثوق بالعالم؟
وفقًا لعالم النفس إريك إريكسون، فإن العامين الأولين يضعان الأساس للثقة الأساسية في الحياة وفي الآخرين وفي العالم. عندما يكون الوالدان قادرين على تلبية احتياجات الطفل بشكل صحيح، يكتسب الطفل أساسًا متينًا. يكتسب الطفل إحساسًا قويًا بالثقة في الآخرين، وبالتالي في نفسه أيضًا. يعتمد الطفل بشكل كبير على الوالدين في رعايته وطمأنته. وتتمثل اللبنات الأساسية للشعور بالثقة في الدفء والانتظام وجرعة جيدة من الحب والحنان. إذا لم يكن الوالدان قادرين بما فيه الكفاية على تهيئة بيئة ثابتة وآمنة، فإن نمو الطفل يكون في خطر. يصاب الأطفال بالإحباط أو الانسحاب. وبدون أن يكونوا قادرين على التعبير عن ذلك بكلمات، فإنهم يصابون بنقص في الثقة بالنفس. إذا لم يكن الوالدان قادرين بما فيه الكفاية على توفير الثقة الأساسية، يتم وضع الأساس لشعور الطفل بأن العالم لا يمكن التنبؤ به بل وخطير. يجب أن نضيف أنه إذا لم يتم تلبية احتياجات الطفل في بعض الأحيان ولم تكن البيئة آمنة تمامًا، فهذه بالطبع ليست مشكلة. وهذا أيضًا يهيئ الأطفال لعالم ليس آمنًا دائمًا.